سقوط 15 قتيلاً في هجومين على وحدتين عسكريتين شمال بوركينا فاسو
سقوط 15 قتيلاً في هجومين على وحدتين عسكريتين شمال بوركينا فاسو
قتل 15 شخصًا بينهم تسعة جنود وأُصيب نحو ثلاثين بجروح متفرقة، الأحد، في هجومين نفذهما مسلحون في وقت متزامن على وحدتين عسكريتين في شمال بوركينا فاسو، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الجيش البوركيني.
وأفاد بيان صادر عن هيئة الأركان العامة أن "وحدتيْ غاسكيندي وبوبي مينغاو العسكريتين تعرضتا لعملية استهداف بهجمات إرهابية، في إشارة إلى هجومين "متزامنين" استهدفا قواعد عسكرية والسكان المدنيين.
وجاء في البيان، أنه "سقط تسعة قتلى في الهجوم على غاسكيندي هم خمسة جنود وأربعة مدنيين، وتسبب الهجوم على بوبي مينغاو في مقتل ستة أشخاص من بينهم أربعة جنود ومتطوعان".
وأُصيب نحو 30 شخصًا بجروح في الهجومين اللذين استهدفا وحدتين عسكريتين تفصل بينهما بضعة كيلومترات، قرب الحدود مع مالي.
وشدّد الجيش البوركيني على أن "الوضع في البلدتيْن تحت السيطرة حاليًا".
وفي الثامن من إبريل الجاري، تعرضت وحدة عسكرية في شمال البلاد لهجوم أسفر عن مقتل 12 جنديا وأربعة مدنيين يتعاونون مع الجيش.
وتتعرض بوركينا فاسو وخصوصا شمالها وشرقها لهجمات عناصر الجماعات الدينية المتشددة والمصنفة بأنها إرهابية منذ 2015، وينتمي هؤلاء خصوصا إلى تنظيمي القاعدة وداعش وخلفت أعمال العنف أكثر من ألفي قتيل وأجبرت نحو 1,8 مليون شخص على النزوح.
وباتت القضية الأمنية أولوية لدى رئيس بوركينا الجديد اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا الذي أطاح نهاية يناير بالرئيس المنتخب روش مارك كابوريه بعد اتهامه بالتقصير في التصدي للجماعات الإرهابية.
ومطلع إبريل الجاري، أعلن الرئيس الجديد عن تشكيل لجان محلية للتحاور مع المجموعات الجهادية في محاولة للحد من العنف.
وتواجه بوركينا فاسو أزمة نزوح داخلي، حيث نما عدد النازحين داخليًا بنسبة 50% العام الماضي إلى أكثر من 1.5 مليون، مما يجعله من أعلى نسب السكان المشردين داخليًا في إفريقيا.
وتعاني منطقة الساحل الإفريقي من حالة عدم الاستقرار السياسي والعنف الواسع النطاق ونقص الغذاء، وتطالها أيضاً تأثيرات أزمة المناخ أكثر من غيرها من المناطق، وهي تواجه الآن ارتفاعاً في حركة اللاجئين من بوركينا فاسو، والفارين من الهجمات الشرسة التي تشنها الجماعات المسلحة، ولا سيما في المنطقة المجاورة لكوت ديفوار.